تحولت الاحتفالات بانطلاق يورو 2008 في سويسرا إلى أحزان مضاعفة بالخسارة في المباراة الافتتاحية أمام التشيك وإصابة القائد ألكسندر فراي، الذي شكلت دموعه بعد الإصابة لقطة اليوم الأول بلا منازع.
عناوين الصحف
اختبرت سويسرا الدولة المشاركة في استضافة بطولة كأس أمم أوروبا ما أسمته بـ"الهزيمة المرة" على أيدي المنتخب التشيكي في المباراة الافتتاحية للبطولة بحسب وصف موقع "20 دقيقة" السويسري.
وتصدرت صورة لأحد المشجعيين السويسريين واضعاً خده على يده لموقع "20 دقيقة" السويسري، والذي أكد في تقريره أن الدولة شهدت يوماً رياضياً حزيناً ليس فقط بخسارة المباراة وانما بخسارة قائد المنتخب أليكسندر فراي لإصابة بتمزق في أربطة الركبة.
وظهرت إشادة صحيفة "جينيف تريبيون" بالمنتخب التشيكي على استحياء، وقالت في تقريرها إن "التشيك كانوا أكثر من سعداء باحراز هدف المباراة الوحيد في وقت حرج من احدى هجماتهم القليلة على المرمى".
وأكدت الصحيفة أن خسارة منتخبها في المباراة الافتتاحية للبطولة "قتل أحلام المننتخب السويسري بتحقيق فوز في البطولة التي تشارك في تنظيمها خاصة مع سيطرته على مجريات اللقاء".
ووصف "20 دقيقة" الخسارة بأنها جاءت "معاكسة لرغبات القدر" وأنها لم تكن لتتحقق لولا الهدف التشيكي الحرج.
ووصفت صحيفة "سبورت" التشيكية الرياضية المتخصصة أن قرار المدير الفني بدفع فاكلاف سفركو في شوط المباراة الثاني بأنه "تغيير ذهبي" اسفر عن هدف الفوز في الدقيقة 71 من عمر اللقاء.
وعلى الجانب الآخر بدأت المنتخب البرتغالي البطولة بـ"فوز أكثر من مستحق، واقترب خطوة لدور الثمانية" على حد وصف صحيفة "جورنال ريكورد" الرياضية.
فيما اهتمت صحيفة "مايش فوتبول" الرياضية الشهيرة بنشر لقاءات سريعة أجراها مع اللاعبين عقب اللقاء وحملت وعود نجم المنتخب بيبي بأن تحمل البطولة "مزيد من السعادة والبهجة للجماهير".
وأكدت الصحيفة أن رحلة عودة المنتخب البرتغالي من الاستاد عقب اللقاء إلى الفندق أستغرقت أكثر من ساعة ونصف بسبب أكثر من ألفي مشجع احتفوا بالمنتخب طوال رحلة العودة.
واحتفت جزيرة ماديرا الشهيرة بلاعبها الشهير كريستيانو رونالدو واداءه في اللقاء ما ظهر صورته وهو يحتضن بيبي التي تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة "ديارو دوي نوتيكياس" الخاصة بالجزيرة البرتغالية الكبيرة.
ولكن "مايش فوتبول" أضفى على "الفوز البرتغالي الذكي" صفة اكثر وطنية، مشيرة إلىً أن "بيبي أثبت أن كل ما يهم في هذه البطولة هو الاحساس بالوطنية".
بيبي رجل اليوم الأول
واكتفى الموقع التركي "حرية أونلاين" بصورة حارس مرماه فولكان ديميريل وهو يتابع بحزن فرحة المنتخب البرتغالي المنافس بهدفه الثاني والتي رافقت تقريرها للمباراة.
بينما وصفت صحيفة "توداي زمان" أن فريقها هزم أمام "أحد أقوى المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة".
لقطة اليوم: دموع فراي
بدأ البطولة بطموحات كبيرة في أن يصبح الهداف الأول لسويسرا عبر التاريخ، ولكن أحلام فراي لم تدم ولو حتى 45 دقيقة بعدما تحطمت بسبب الإصابة.
ولم تبد إصابته شديدة الخطورة وتوقع الجميع أن يعود لقيادة فريقه المتفوق على التشيكيين إلى الفوز.
ولكن بدلا من ذلك، شاهده الجمهور الكبيرة وهو يغادر الملعب على قدميه في صورة تؤكد عدم شعوره بألم كبير في موضع الإصابة، ولكن الألم النفسي الذي تسبب فيه علمه بالغياب عن باقي مباريات البطولة كان شديدا إلى درجة جعلته يبكي بحرارة.
رجل اليوم: بيبي
يبدو أن ذلك الرجل كان مصرا على دخول التاريخ في هذا اليوم. بيبي مدافع البرتغال ذو الأصول البرازيلية وضع الكرة برأسه في الشباك في الشوط الأول وظل يجري كالمجنون احتفالا بأول أهدافه الدولية، ولكن راية المساعد قتلت فرحته في الحال.
إلا أن مدافع ريال مدريد حمل لواء التسجيل في تلك المباراة حتى مع وجود لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وسيماو وديكو ونونو جوميش، وانطلق في هجمة منظمة تبادل فيها الكرة مع أحد زملائه برشاقة قبل وضعها في الشباك، وينطلق في احتفالات جديدة .. شرعية هذه المرة.
لم يكتف بيبي بذلك، بل ومنع أكثر من هجمة خطرة للأتراك في الشوط الثاني وكان متألقا في الرقابة والتغطية فحصل على لقب "رجل اليوم" بجدارة.