هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله ، فيتصرف بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فهو من يحكمها وليس غيره .. هي من داخلنا لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به ، ويظهر ذلك في غير الواثق بنفسه يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله .. هي ممرنا الذي نمر به وسط أهوال العقبات .. هي سحر الحياة الناجحة المستقيمة .. هي طريق الناجحين في حياتهم .. هي عدوة المهزومين الفاشلين ، تقهر العوائق .. هي جبلنا الذي يحمينا من سخرية من حولنا لنقف دونما حركة نحو أحلامنا .. هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها .. هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكانياته ..
من أسباب فقدانها ..
·التربية الخاطئة :- فإذا نشأ الإنسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته .. ما لم يحاول أن يكسر حاجز الخوف .. وكذلك المعاملة المتسلطه من الآباء ، وعدم احترامهم لطفولته .
·الإحباط :- فبالعض قد يشعر بالإحباط في مرحلة من مراحل حياتهم لأسباب مختلفة .. وعندما يحدث ذلك لا شك أن ثقته بنفسه تهتز بشكل سريع .. ومثال ذلك : عندما يعدك أحد أصدقائك بالزيارة ويحين وقت الزيارة دونما حضوره ، قد تبدأ بالإحساس بالضيق ، وتحديث نفسك بأنهم لم يعودوا يحبونني مما يفقدك الثقة بنفسك .
.الفشل في الوصول إلى ما نصبو إليه ونحلم به :- قد يشعرنا بعدم القدرة على الحصول على ما نريد ، وبالتالي قد يولد هذا الشعور شعوراً بالتفاهة و بعدم الجدوى
.عدم الإحساس بالأمان :- ينتج عنه عدم أمور كثيرة أهمها القلق مما ستحمله الأيام القادمة .. فمثلا عندما لا تشعر بالارتياح مما يجري حولك ، ولا تعلم ما الذي تستطيع فعله لكي تغير ذلك الوضع ، فإن هذا القلق يؤثر عليك أحياناً .. هذا الشعور غير مريح وقد يكون مزعجا أحيانا ..
.الانتقاد :- فالانتقاد شيء غالبا ما نسيء فهمه .. فإذا تعرضنا للانتقاد بعد الانتهاء من تأدية عمل ما أحياناً كثيرة يُساء فهمه بأنه موجه لشخصيتنا وليس لفعلنا ، مما يؤثر سلباً في ثقتنا بأنفسنا .. لكن إن صح فهمه كان طريقاً لتقويم النفس وأخذها لما هو أفضل من تصحيح أخطأ وغيره .
.تهويل الأمور والمواقف :- بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ، ويرقبون كل حركة تقوم بها بأنها غير طبيعية.
.الخوف والقلق :- من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة ، حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الاحتقار .
.إحساسك بالضعف :- وأنك لا يمكن أن تقدم شيئاً أمام الآخرين ، بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها ، وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنساناً حقيراً ، ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة تحركه حياته كلها .
.فشل في شيء ما :- فقد يكون هذا الإحساس بسبب فشل في الدراسة أو العمل ، وتلقي بعض الانتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أو جارح .
.التعرض لحادث قديم :- كالإحراج ، أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين .
.المقارنة :- بينك وبين أقرانك ، والتهوين من قدراتك ومواهبك.
.نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك :- وعدم الاعتماد عليك في الأمور الهامة ، أو عدم إعطائك الفرصة لإثبات ذاتك.
الداعي الواثق
لما أرسل سعد بن أبي وقاص الربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم ، دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رستم في إيوانه وبين حراسه وجنده ، ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم ، وكانت بداية لهزيمة الفرس إذ سأل رستم ربعيًا فقال له: ما الذي جاء بكم؟ فقال ربعي بكل ثقة: إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة .. فخاف رستم ، وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر ..
كلمات من نور
_الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح ..
_قدر ما تركز مجهودك في موضوع ما تحقق النجاح فيه ..
_رؤيتك السلبية لنفسك سبب فشلك في الحياة ..
_ فكر دائما فيما يسعدك، وابتعد دائما عما يقلقك ..
_ما تخاف منه قد يحدث لك إذا ما داومت في التفكير فيه ..
_لا تستمع لأي شخص يسبب لك إحباطاً أو يقلل من طموحاتك ..
_الثقة بالنفس طريق النجاح ..
_النجاح يدعم الثقة بالنفس ..
_ الخوف من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل ..
_الناس الذين لا يخطئون أبداً هم الذين لا يتعلمون إطلاقاً ..
_اجعل فشلك بداية جديدة لنجاحك ..
_محاولة النهوض من السقوط أفضل من أن تداس بالأقدام و أنت راقد على الأرض ..
_ليس السؤال كيف يراك الناس ، لكن السؤال كيف أنت تري نفسك .
_التقليل من قيمة الآخرين يتسبب في تحطيم نفسك ..
_تذكر أن الشعـور بالوحدة نتيجة سوء العلاقة مع الآخرين
كيف تكتسب ثقتك بنفسك ؟
_تجنب القلق :- فإذا كنت قلقاً من المستقبل ، حاول تدوين كل مخاوفك على ورقه .. وأغلق عليها في مكان أمين ، وعاهد نفسك على ألا تفتحها إلا بعد مدة بعيدة .. وحتى إذا راودك التفكير فيها .. فأجل كل شئ حتى تنتهي المدة التي حددتها لإبعادها عن تفكيرك .. وعندما يحين الوقت ستجد أن مخاوفك قد تبددت مع الوقت .. وربما وُجد لها الحل تلقائيا ً.
_لابد من التضحية :- فأنت لست الرجل الخارق ، لذا لن تستطيعي القيام بكل شئ على أكمل وجه ، و كذلك لن تستطيع إرضاء جميع الأطراف .. لذا عليك بتدقيق النظر في علاقاتك بالآخرين ، والتفكير فيما يسبب لك ضغطا عصبياً منها ثم تحدد أولوياتك , وتحاول إسقاط ما يستحيل معالجته.
_فكر بإيجابية :- ففي نهاية كل يوم فكر في الأشياء الجيدة التي قمت بها ، والأمور التي استطعت إنجازها .. وحاول عدم التركيز على ما لم تنجزيه .. وتقبل نفسك كما هي ، وآمن بقدراتك وكنوزك الداخلية , واحمد ربك الذي ميزك عن غيرك بها .
_حدد أهدافك :- ودون كل أهدافك وطموحاتك ، وحدد لكل منها وقتا ً معينا ً ، وكلما اقترب الوقت ارسم الهدف وقد أصبح اقرب إلى التحقيق ، ثم اسأل نفسك ما هي الخطوة التالية ؟ , وحددها ودونيها لتتابع محاولاتك لإنجازها ، كما يمكنك أيضا ُ تدوين أسماء الأشخاص الذين ساعدوك على تحقيق أهدافك ، لتتعرف بطريقه أوضح على الأشخاص المناسبين لك .
_توقف قليلا ً عن التسامح :- فكثيرا ً ما تتسامح وتتساهل في حقوقك مع الآخرين ، مما قد يتحول إلى عاده تجعل كل من حولك يستهينون بك وبمشاعرك ، فابدأ من اليوم في وضع قائمه بالتصرفات التي تضايقك وتزعجك، مثل رئيسك في العمل الذي يـُـحملك عملا ً يفوق طاقتك ويلومك على الأخطاء ، ارفض كل هذه التصرفات بوضوح وقرر تحسين وضعك ونظرة الناس لك ، وادفعهم لاحترامك .
_دلل نفسك :- حاول تخصيص جزءا ً من يومك لتقوم بشئ تحبه وتستمتع به ، كأن تأخذي ساعة من الاسترخاء في حمام دافئ على ضوء الشموع العطرية ، أو تنعزل في مكان ما لتقرأ كتابك المفضل ، أو لتمارس الرياضة التي تحبها .. أو ..
_امنح نفسك المساعدة :- لابد من أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين ترتاح معهم وتشعر أنهم حقا ً يساعدونك على الأحاسيس الجيدة .. ففي كثير من الأحوال تضغط على نفسك لكي تقابل أشخاصا ً لا تحيهم ، ولكنك لا ترغب في جرح مشاعرهم فتؤذى نفسك بذلك.. عليك عزيزي أن تفكر بأمانه وصدق وتختار الأشخاص الذين يريحونك وتشعر معهم بالاسترخاء وتحرص على الالتقاء بهم .